الخميس، 6 أكتوبر 2011

توبة بثورة، صفر جاور الحق فصار أمره أمرا

أن تكون رقما على جدار أخرس،
أن تكون سطرا في نص أبكم،
أن تظن أنك تكون وأنك لا تكون.
أأنت عبء ألقاه فائض من الدهر على فائض من الحياة،
أأنت تراب حملته ريح فلا استقر في أرض أو قر في سماء.
يأتي الجواب من أقصى المدينة يسعى،
يا قوم كنت صفرا جاور الحق بالحق فصار أمره أمرا،
أرى صقرا أصغى لصوتي المكلوم فسمعه أهل الأرض:
أنا طفل لا زالت حقيبتي على ظهري ولم تسقطها أسفارهم،
أنا أم وأب وما شئت من الخليقة لا أحمل رصاصة بجيبي،
بكت السماء يوما يأسا من يأسي، وفارقت جباها أدمنت أديم الأرض،
أرى اليوم ثغر السماء باسما وتسقي عبراتها شموع الحقول،
وتستعير البلقع عظام جسدي لتنهض بفرح الحياة،
ألا تلحظ عيون العشاق ترقب قمري المخضب بدم اليقين:
تترقب بداية شهور واكتمالها برؤية ثورة وولادة أخرى،
فأنا أموت لتحيا ثورة وأحيا لأرى أخرى فماذا بي تفعلون. 
-انتهى-
شفيق شقير